responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 315

قال السيوطي في «بغية الوعاة» في طبقات اللغويين والنحاة نقلاً عن الذهبي انّه قال: لغوي، أديب، حافظ للآثار، بصير باللغة والاَدب، من كبار الرافضة. [1]

وقد ترجمنا له ترجمة وافية في تقديمنا لكتابه«الجامع للشرائع».

ومن لطائف آثاره كتابه«نزهة الناظر في الجمع بين الاَشباه والنظائر» وقد غفل عن ذكره ابن داود في «رجاله» وهو كتاب شيق في الفقه يذكر لمسألة واحدة نظائرها وأشباهها.

وقد طبع من آثاره: «الجامع للشرائع» بتقديم منّا و«نزهة الناظر».

8. غياث الدين عبد الكريم بن أحمد بن طاووس (648ـ693هـ)

يعرّفه المحدّث النوري في «المستدرك» بقوله: نادرة الزمان، وأُعجوبة الدهر، صاحب المقامات والكرامات.

ويعرّفه أيضاً تلميذه ابن داود في «رجاله»: سيدنا الاِمام المعظّم، غياث الدين، الفقيه النسّابة النحوي العروضي الزاهد العابد أبو المظفر، انتهت رئاسة السادات وذوي النواميس إليه، وكان أوحد زمانه، حائري المولد، حلّي المنشأ، بغدادي التحصيل، كاظمي الخاتمة، ولد في شعبان سنة 648هـ، وتوفي في شوال سنة 693هـ، وكان عمره خمساً وأربعين سنة وشهرين وأياماً، كنت قرينه طفلين، إلى أن توفّي قدس اللّه روحه، ما رأيت قبله ولا بعده بخلقه وجميل قاعدته وحلو معاشرته ثانياً، ولا لذكائه وقوة حافظته مماثلاً، ما دخل في ذهنه شيء فكاد ينساه، حفظ القرآن في مدّة يسيرة وله إحدى عشرة سنة، استقل بالكتابة واستغنى عن المعلم في أربعين يوماً وعمره إذ ذاك أربع سنين، ولا تحصى مناقبه وفضائله.


[1] بغية الوعاة:2|331.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست