responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 276

إنّ الشيخ الطوسي كان يعمل بخبر الواحد تحت شروط خاصّة، وقد أعرب عن رأيه في كتاب «العدّة» وبذلك خالف أُستاذيه المفيد والمرتضى، وقال بحجية الاِجماع كأُستاذيه، ويظهر انّ الاِجماع عنده حجّة لكشفه عن قول المعصوم فقط، وله آراء خاصة في الاَُصول يظهر ذلك لمن راجع كتاب «العدّة».

ميزات هذا الدور

قد مرّ آنفاً انّ هذا الدور ابتدأ من عام 260 إلى 460هـ أي قرابة مائتي سنة، وهذا الدور من الفقه من أخصب الاَدوار عطاءً في تاريخ المذهب الاِمامي، والمهم هو تناول الميزات التي تمتع بها هذا الدور:

مرّ الفكر الشيعي بأزمات حادة خصوصاً بعد غيبة الاِمام الثاني عشر عجّل اللّه فرجه الشريف، فقد انتهز مخالفوه الفرصة للانقضاض عليه ببث الشبهات في الاِمامة، وقد أوجدت تلك الشبهات أصداءً واسعة في الاَجواء الشيعية حتى كادت توَثر، لولا قيام أفذاذ من العلماء في تلك الحقبة، وفي طليعتهم: الصدوق والمفيد والمرتضى والطوسي، بأخذ زمام الاَُمور وتثبيت الهوية الفكرية للشيعة في مختلف المجالات من خلال القيام بأُمور:

1. كبح جماح الانتهازيين الذين ادّعوا النيابة الخاصة للاِمام الثاني عشر امام النواب الاَربعة الذين كانت لهم النيابة الخاصة، فحفظوا الشيعة من الانخراط في صفوفهم.

2. الرد على المشكّكين وأصحاب المقالات الضالّة في أمر الاِمامة والغيبة إذ أنكروا إمكان الغيبة، وأنكروا إمكان حياة الاِمام لفترة طويلة.

3. تثبيت الهوية الفكرية العقائدية للشيعة حيث خلّصوا العقائد من

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست