responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 124

نسيان، أو حصول تغيير في المعنى بتغيير اللفظ، ثمّ كيفيات تحفّظهم على كتبهم بعدم إخراجها إلى من لا يثقون به خوفاً من دسّه شيئاً فيها، وعدم جعل سبيلها كسائر التركة، ثمّ يخرجونها عنهم في حياتهم إلى من يثقون بديانته وصلاحه وأهليّته أو يوصون بها إليه، كلّ ذلك منهم طوعاً و انقياداً لطلبات مواليهم المعصومين - عليهم السلام - . [1]

قال ابن حجر في ترجمة الاِمام الباقر - عليه السّلام - : سُمي بذلك لاَنّه من بقر الاَرض، أي شقّها، وإثارة مخبآتها ومكامنها، فكذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف وحقائق الاَحكام، والحكم و اللطائف ما لا يخفى إلاّ على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية والسريرة، ومن ثمّ قيل فيه هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه. [2]

وقال ابن كثير: أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وسمي بالباقر لبقره العلوم، واستنباطه الحكم، كان ذاكراً خاشعاً صابراً، وكان من سلالة النبوة، رفيع النسب، عالي الحسب، وكان عارفاً بالخطرات، كثير البكاء والعبرات، معرضاً عن الجدال والخصومات. [3]

وقال ابن خلكان: أبو جعفر محمد بن زين العابدين، الملقّب بالباقر، أحد الاَئمة الاثني عشر في اعتقاد الاِمامية، وهو والد جعفر الصادق . كان الباقر عالماً سيداً كبيراً، وإنّما قيل له الباقر لاَنّه تبقّر في العلم أي توسّع، وفيه يقول الشاعر:

يا باقر العلم لاَهل التقى * وخير مَنْ لبّى على الاَجْبُلِ [4]


[1] الطهراني: الذريعة:1|15ـ16، المقدّمة.
[2] الصواعق المحرقة:201.
[3] البداية و النهاية:9|309.
[4] وفيات الاَعيان:4|174.

اسم الکتاب : تاريخ الفقه الإسلامي وأدواره المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست