responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 6  صفحة : 301

ورحل ثانيةً إلى بغداد واشتغل بصناعة الكتابة، واتصل بالوزير يحيى بن هبيرة فولاّه النظر بالبصرة ثم بواسط، ولمّا توفّـي ابن هبيرة رحل إلى دمشق أيّام الملك نور الدين، فدرّس بالمدرسة العمادية، وولي الاِشراف على ديوان الاِنشاء،فلما توفّـي نور الدين، قصد العماد بغداد، فوصل إلى الموصل، ومرض بها.

ثم بلغه خروج صلاح الدين الاَيوبي من مصر لاَخذ دمشق، فرحل إليه ومدحه، وصار كاتبه، ثم ترقّت حاله حتى أصبح يضاهي الوزراء، ولمّا توفّـيالملك صلاح الدين، اختلّت أحوال العِماد، ولزم بيته، وأقبل على التصنيف.

فمن تصانيفه: خريدة القصر (مطبوع) وهو في عشر مجلّدات يشتمل على شعراء زمانه من بعد الخمسمائة، البرق الشامي، الفتح القسي في الفتح القدسي (مطبوع)، السيل على الذيل، والبستان في التاريخ.

وله شعر، منه:

وما هذه الآمال إلاّ صحائفٌ * يوَرّخ فيها ثم يُمحى ويُمحقُ

ولمْ أرَ في دهري كدائرة المنى * توسّعها الآمال والعمر ضيّقُ

وكان بينه وبين القاضي الفاضل مراسلات ومحاورات، من ذلك أنّه لقي الفاضل يوماً وهو راكب على فرس، فقال له: سِـرْ فلا كَبا بكَ الفَرَس، فقال له الفاضل: دام علا العماد.

وكلا الكلامين ممّا يقرأ معكوساً ومطّرداً.

توفّـي العماد الكاتب في رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 6  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست