responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 6  صفحة : 272

ولكنّ الشهرستاني في كتابه المذكور لم يكن دقيقاً في عرض عقائد بعض الطوائف الاِسلامية، وخاصّة الشيعة الاِمامية منهم، فنسب إلى كبار علمائهم ومتكلِّميهم آراء وأقاويل مختلفة، لا تناسب مقامهم، ولا يوجد منها شيء في كتب أهل نحلتهم، مع أنّه شرط على نفسه أن يورد مذهب كلّ فرقة على ما وجده في كتبهم من غير تعصّب لهم ولا كسر عليهم، وقد تصّدى العلاّمة الاَميني لمناقشة وتفنيد هذه المزاعم[1]

وكان الشهرستاني قد ورد بغداد سنة (510 هـ) فأقام ثلاث سنوات، ووعظ بها، ثم عاد إلى بلده وتوفّـي به سنة ثمان وأربعين وخمسمائة.

وقد تخرّج به جماعة من العلماء.

وكتب عنه أبو سعد السمعاني شيئاً يسيراً بمرو، واتّهمه هو وغيره بالميل إلى الاِسماعيلية، لكنّ تصانيفه دالة على خلاف ذلك، كما يقول السبكي.

وأثنى على علمه معاصرُه ابن ارسلان الخوارزمي إلاّ أنّه رماه بالتخبّط في الاِعتقاد.

وللشهرستاني كتب، منها: نهاية الاِقدام في علم الكلام (مطبوع)، الاِرشاد إلى عقائد العباد، المبدأ والمعاد، تاريخ الحكماء، مفاتيح الاَسرار ومصابيح الاَبرار في التفسير.


[1] انظر الغدير : 3|142 ـ 147 وبحوث في الملل والنحل للسبحاني: 2|339. ومن تخبّطات الشهرستاني قوله: إنّ طائفة من الشيعة قالت بإمامة فاطمة بنت الاِمام علي الهادي، في حين أنّ الاِمام - عليه السلام - لم يخلف من الاِناث سوى بنت واحدة اسمها (عليّة). ومما يدلّ على عدم معرفة الشهرستاني بعقائد الشيعة وتاريخ رجالهم، قوله انّ مشهد الاِمام علي الهادي - عليه السلام - بقمّ، في حين أنّ كتب التاريخ والتراجم أجمعت على أنّ مشهده بسامراء، وهو مشهور مزور.
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 6  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست