الاَخضر، وأبو البقاء عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه العكبري، وآخرون.
وكان جمّاعاً للكتب، وقد وقفها قبيل وفاته على أهل العلم.
وعقد مجالس كثيرة، وتخرّج به في النحو جماعة.
وصنّف عدّة كتب، منها: نقد المقامات الحريرية، شرح «مقدمة» الوزير ابن هبيرة في النحو، الردّ على الخطيب التبريزي في تهذيب اصلاح المنطق، وغيرها.
وله كتاب مواليد الاَئمّة - عليهم السلام - ، ينقل عنه أبو الحسن علي بن عيسى الاِربلي (المتوفّـى 693هـ) في كتابه «كشف الغمّة في معرفة الاَئمّة».
ومن شعر ابن الخشاب:
إذا عنّ أمرٌ فاستشر فيه صاحباً * وإنْ كنتَ ذا رأي يُشير على الصَّحْبِ
فإني رأيتُ العينَ تجهَلُ نفسَها * وتُدرك ما قد حلّ في موضع الشُّهبِ
وقال مُلغزاً في كتاب:
وذي أوجهٍ لكنّه غيرُ بائحٍ * بسرٍّ وذو الوجهين للسِّـر مُظهِرُ
تُناجيكَ بالاَسرار أسرارُ وجهه * فتفهَمُها ما دُمتَ بالعين تنظرُ
توفّـي ببغداد سنة سبع وستين وخمسمائة.
2200
ابن شبُّونه(*)
(حدود 457 ـ 537 هـ)
عبد اللّه بن أحمد بن خلوف الاَزدي، أبو محمد السَّبْتي المعروف بابن شبّونه،