responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 3  صفحة : 88

المَرْوَزيّ الاَصل، البغداديّ، أحد أئمّة المذاهب الاَربعة عند أهل السنّة، وإليه تنسب الحنبلية.

خرجت أُمّه من مَرو، وهي حامل به فولدته في بغداد في سنة أربع وستين ومائة، ونشأ بها، فطلب العلم وسمع الحديث من شيوخ بغداد، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة واليمن والشام والجزيرة، فذاع صيته، واشتهر أمره.

سمع من: إسماعيل بن عُليّة، وهُشيم بن بشير، وحمّاد بن خالد الخياط، ومنصور بن سلمة الخزاعي، وأبي النضر هاشم بن القاسم، ومحمد بن جعفر غندر، ويحيى بن سعيد القطّان، وأبي داود الطيالسي، وروح بن عبادة، ووكيع بن الجراح، وأبي معاوية الضرير، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إدريس الشافعي، وعبد الرزاق بن همام، وأبي مسهر الدمشقي، وكثيرٍ غيرهم.

روى عنه: غيرُ واحدٍ من شيوخه، وابناه صالح وعبد اللّه، وابن عمِّه حنبل ابن إسحاق، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعبّاس بن محمد الدوري، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجّاج النيسابوري، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازّيان، وأبو داود السجستاني، وإبراهيم الحربي، وموسى بن هارون، وعبد اللّه بن محمد البغوي، وآخرون.

وكان فقيهاً [1] حافظاً، كثير الحديث والحفظ. وذُكر أنّه كان يصوم ويُدمن، ثم يفطر ما شاء اللّه ولا يترك صوم الاثنين والخميس و أيام البيض.


[1]قال آية اللّه الشيخ السبحاني: يظهر من غير واحد ممن ترجم الاِمام أحمد أنّه كان يتحفّظ عن الفتيا ويتزّهد، وقد روى الخطيب في تاريخه أنّ رجلاً سأل ابن حنبل عن الحلال والحرام، فقال له: سل غيرنا ... سل الفقهاء ... سل أبا ثور.

وهذا يعرب أنّ ديدن الاِمام في حياته هو التحفظ والتجنب عن الاِفتاء إلاّ إذا قامت الضرورة أو كان هناك نصوص واضحة في الموضوع.

وأمّا المذهب الفقهي الحنبلي الدارج بين الحنابلة فقد جمع أُصوله تلميذ الاِمام: «الخلال» من هنا وهناك ومن الفتاوى المتشتتة، حتى جعله مذهباً. وجاء من جاء بعده فاستثمرها حتى صار مذهباً.

وهناك تحقيق بارع للشيخ أبو زهرة في كتابه حول حياة ابن حنبل، نذكر خلاصته:

«إنّ أحمد لم يصنّف كتاباً في الفقه يعد أصلاً، يوَخذ منه المذهب، ويعد مرجعه، ولم يكتب إلاّ الحديث، وقد ذكر العلماء أنّ له بعض كتابات في موضوعات فقهية منها المناسك الكبير والمناسك الصغير ... وهذه الكتابات هي أبواب قد توافر فيها الاَثر وليس فيها رأي أو قياس أو استنباط فقهي بل اتباع لعمل، وفهم لنصوص».

ثم إنّ كثيراً من القدامى لم يعدوا أحمد من الفقهاء، منهم: ابن جرير الطبري، وابن قتيبة. بحوث في الملل والنحل: 1|312، باختصار وتصرّف.

اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 3  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست