التُّـرك، وفتح فتحاً عظيماً، فحسده عليه أصحاب الرباط، وسعوا به إلى عبد اللّه بن طاهر، فأُدخل إليه، فلم يأذن له في الجلوس وقال: تخرج وتجمع لنفسك هذا الجمع، وتخالف أعوان السلطان؟ ثم علم صدقه فتركه، فخرج إلى مكّة وجاور بها.
قال محمد بن علي المروزي: روى أشياء كثيرة لا أُصول لها.
توفّي سنة أربعٍ وثلاثين ومائتين، وله ثمانٍ وخمسون سنة.
[1]المرجئة: من أرجأ الاَمر إذا أخره، وهم فرقة عرَّفوا الاِيمان بأنّه مجرد الاقرار بالقول واللسان، وإن لم يكن مصاحباً للعمل، فكأنّهم قدّموا القول، وأخّروا العمل، واشتهروا بمقولتهم: «لا تضرّ مع الاِيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة» وهم عدّة فرق أنهاها بعضهم إلى اثنتي عشرة طائفة، تبعاً لعدة آراء في تفسير الاِيمان بعد اتفاقهم على إقصاء العمل من ساحته وحقيقته. بحوث في الملل والنحل للاَُستاذ السبحاني: 3|73. [2]وهي الفرقة المنسوبة إلى (محمد بن كرّام السجستاني) المتوفّى سنة (255 هـ)، وهي أيضاً توَمن بأنّ الاِيمان قول باللسان وتزيد (وإن اعتقد الكفر بقلبه)، وتقول بالتجسيم. بحوث في الملل والنحل: 3|49.