responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 3  صفحة : 553

الذي فتّح أبواب العلم والمعرفة أمامه، وجعله مضطلعاً في الفقه والحديث والكلام [1]، وهذا هو الذي حرَّك يراعَهُ لتنساب منه هذه الموَلفات والمصنّفات الكثيرة، فقد ألَّف كتاب: الاِمامة، الواضح المكشوف في الرد على أهل الوقوف، المعرفة، بُعد الاِسناد، قرب الاِسناد، الوصايا، اللوَلوَ، المسائل المحرَّمة، الضياء، كتاب طرائف، التوقيعات، التجمل والمروة، الفيء والخمس، الرجال، الزكاة، ثواب الاَعمال، النوادر، تفسير القرآن، الاَمل والرجاء، وإذا قرنَّا بين هذه المصنَّفات المختلفة في العلوم ومعاصرته لاَربعة أئمّة أطهار من أئمّة أهل البيت - عليهم السلام - ، خلصنا إلى حقيقة لا شكّ فيها ولا مراء، وهي أنّهم - عليهم السلام - هم مصدر كل إشعاعٍ فكري، ومنبع كلّ إبداعٍ علمي، فقد كان محمد بن عيسى معروفاً بولائه لهم - عليهم السلام - ، والتمسك بعروتهم، وهو أيضاً كان محلّ ثقتهم، فقد رُوي عن الرضا - عليه السلام - أنّه استنابه للحج عنه، والنائب لابدّ فيه أن يكون عادلاً، وثقةً عند المنوب عنه.

وكان ذا منزلةٍ عظيمة عند أصحاب الاَئمّة أيضاً.

نُقل عن الفضل بن شاذان أنّه كان يحبُّهُ ويثني عليه، ويمدحُهُ ويميل إليه ويقول: ليس في أقرانه مثله.

ونقل عن جعفر بن معروف أنّه ندم على ترك الاستكثار منه.

روى محمد بن عيسى عن الاِمام الرضا - عليه السلام - ، وعن الاِمام الجواد - عليه السلام - مكاتبةً ومشافهةً، وعن الاِمام الهادي - عليه السلام - ، ووقع في اسناد


[1]روى الشيخ الصدوق في كتابه التوحيد أنّ الاِمام الرضا - عليه السلام - امتحنه قائلاً: ما تقول إذا قيل لك أخبرني عن اللّه شيءٌ هو أم لا شيء؟ فأجاب: قد أثبت اللّه نفسه شيئاً بقوله تعالى: (قل أيُّ شيءٍ أكبرُ شهادةً قلِ اللّه شهيدٌ بيني وبينكم) فأقول إنّه شيء لا كالاَشياء، إن في نفي الشيئية عنه إبطاله ونفيه، فقال - عليه السلام - : صدقت وأصبت ثم قال له الرضا - عليه السلام - : للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب. الحديث .
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 3  صفحة : 553
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست