responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 3  صفحة : 433

العلماء.

قال أحمد بن حنبل: أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم، ووكيع أفقه.

وقال ابن الاَثير: كان شيعياً، وله طائفة تُنسب إليه يقال لها الدُّكينيّة [1]

وكان أبو نعيم مع هيبته ذا مزاح ودُعابة، روي أنّ رجلاً دقّ عليه الباب، فقال: من ذا؟ قال: رجل من ولد آدم، فخرج أبو نعيم وقبّله قائلاً: مرحباً وأهلاً، ما ظننتُ أنّه بقي من هذا النسل أحد.

قال حفيده أحمد بن ميثم: قدم جدي أبو نعيم الفضل بن دكين بغداد ونحن معه فنزل الرملية، ونصب له كرسي عظيم، فجلس عليه ليحدث، فقام إليه رجل ظننته من أهل خراسان، فقال: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فكره الشيخ مقالته، وصرف وجهه وتمثل بقول مطيع بن إياس:

وما زال بي حبّيك حتى كأنني * برجع جواب السائلي عنكِ أعجمُ

لاَسلم من قول الوشاة وتسلمي * سلمتِ ـ وهل حيُّ على الناس يسلم ؟ ـ

فلم يفقه الرجل مراده، فعاد سائلاً: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فقال الشيخ: يا هذا كيف: بليت بك، وأي ريح هبّت إلي بك؟ سمعت الحسن بن صالح يقول: سمعت جعفر بن محمد (الصادق - عليه السلام - ) يقول: حبّ عليّ عبادة وأفضل العبادة ما كُتم [2]


[1]الكامل: 6|445 حوادث سنة (219هـ).
[2]تاريخ بغداد: 12|350 ـ 351.
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 3  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست