responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 3  صفحة : 372

أوّل السفراء الاَربعة [1]

أدرك الاِمام أبا الحسن الهادي - عليه السلام - وقيل: خدَمَهُ ولهُ إحدى عشرة سنة، ثم لقي بعده الاِمام أبا محمد العسكري - عليه السلام - ، وسمع منهما الحديث [2]، وتوكَّل لهما، وكان ذا منزلةٍ رفيعة عندهما، وكذا أدرك الاِمام المهدي المنتظر (عجل اللّه فرجه الشريف)، وتولّـى السفارة له زمناً قصيراً [3]

وكان جليلاً عظيم الشأن، وردت روايات كثيرة في مدحه والثناء عليه، منها ما رواه الشيخ الطوسي بسنده إلى أبي علي أحمد بن إسحاق عن الاِمام أبي محمد العسكري حيث سأله:

مَنْ أُعامل وعمّن آخذ وقول مَنْ أقبل؟

قال - عليه السلام - : العَمْري وابنُهُ ثقتان، فما أدّيا فعنّي يوَديان، وما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما وأطعهما، فانّهما الثقتان المأمونان [4]

توفّـي في حدود سنة خمس وستّين ومائتين، ودُفن في الجانب الغربي من مدينة بغداد، وقبره هناك إلى الآن.


[1]بعد أن انتقلت الاِمامة إلى الاِمام المهدي - عليه السلام - ، لم يتمكن أحد من الناس الاتصال به أو الاجتماع إليه إلاّ من خلال سفرائه الاَربعة: عثمان بن سعيد العمري ومحمد بن عثمان بن سعيد العمري والحسين بن روح النوبختي وعلي بن محمد السمري، وكان هوَلاء حلقة الاتصال بينه وبين شيعته في مختلف الاَقطار، وكانوا يحملون إليه الرسائل والحقوق الشرعية أو يتصرفون بها حسب ما تقتضيه المصلحة، فاستمرت سفارة الاَربعة سبعين عاماً تقريباً أي إلى سنة (329 هـ) وهي سنة وفاة السفير الرابع علي بن محمد السمري، وتعرف هذه الفترة بالغيبة الصغرى.

سيرة الاَئمّة الاثني عشر: 2|566.
[2]الغيبة للشيخ الطوسي، ترجمة ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان العمري: ص 363.
[3]حدّده هاشم معروف الحسني بخمس سنين. سيرة الاَئمّة الاثني عشر: ج2|568.
[4]الغيبة للشيخ الطوسي، ترجمة ابنه أبي جعفر محمد بن عثمان العمري: ص 360.

اسم الکتاب : موسوعة طبقات الفقهاء المؤلف : اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق(ع)    الجزء : 3  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست