ابن العباس بن أمير الموَمنين عليّ بن أبي طالب الهاشميّ، المدنيّ، من بيت علم وفضل وأدب.
فأخوه إبراهيم [1]المعروف بجردقة كان فقيهاً أديباً، وأخوه العباس [2]كان عالماً شاعراً فصيحاً، وأخوه الفضل [3]كان شاعراً ديِّناً شجاعاً.
ورد عبيد اللّه بغداد غير مرّة.
واستعمله طاهر بن الحسين على وفد أهل المدينة إلى المأمون بخراسان.
ثم ولاه المأمون المدينة ومكة وعك وقضاءهنّ في سنة أربع ومائتين، وبقي عليها سنين، ثم عزله.
قال محمد بن يوسف الجعفري: ما رأيت أحداً في مجلس كان أهيب ولا أهيأ، ولا أمرأ من عبيد اللّه بن حسن.
توفّـي ببغداد في زمن المأمون.
*: تاريخ بغداد 10|313 برقم 5468، الكامل في التاريخ 6|358، عمدة الطالب 357. [1]تقدّمت ترجمته برقم 8. [2]تاريخ بغداد: 12|136. [3]عمدة الطالب: 357. وهو القائل في رثاء جدِّه أبي الفضل العباس شهيد الطفّ:
أحقُ الناس أن يُبكى عليه * فتى أبكى الحسين بكربلاءِ
أخــوه وابن والده عليِّ * أبو الفضل المضرّج بالدماءِ