وسمع: أبا نُعيم الفضل بن دُكين، وعفان بن مسلم، وعبد اللّه بن صالح العجلي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وأبا عمر الحوضي، ومسدداً، وخلقاً.
وأخذ الفقه عن أحمد بن حنبل.
روى عنه: موسى بن هارون الحافظ، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، والحسين المحاملي، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.
وكان فقيهاً، حافظاً، قيّماً بالاَدب، مصنّفاً، زاهداً، روي أنّ المعتضد أرسل إليه ألف دينار، فردّها.
سُمِع يقول لجماعةٍ عنده: مَنْ تعدّون الغريب في زماننا؟ فقال كلُّ واحدٍ شيئاً، فقال: الغريب في زماننا رجلٌ عاش بين قومٍ صالحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عن منكرٍ أعانوه، وإن احتاج إلى سببٍ من الدنيا مانوه، ثم ماتوا وتركوه.
صنّف الحربي من الكتب: غريب الحديث، المغازي، التيمّم، سجود القرآن، مناسك الحج، الهدايا والسنة فيها، والحمّام وآدابه.
روي أنّه دخل عليه قوم يعودونه فقالوا: كيف تجدك يا أبا إسحاق؟ قال: أجدني كما قال الشاعر [2]