نزل بغداد، وولي قضاء الجانب الشرقي بها، وهو حفيد سوّار قاضي البصرة.
حدّث عن: أبيه، وعبد الوارث بن سعيد، ومعتمر بن سليمان، وعبد الرحمان ابن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وبشر بن المفضل، وغيرهم.
روى عنه: علي بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عبد اللّه غيلان، وأبو داود،والترمذي، والنسائي، وآخرون.
وكان فقيهاً، أديباً، شاعراً.
قال له قائل ـ وهو في الحمّـام ـ: مَن الذي يقول:
سلبتِ عظامي لحمها فتركتِها * عَواريَ ممّا نالها تتكسرُ
وأخليتِ منها مخَّها فكأنّها * قواريرُ في أجوافها الريحُ تَصفُر
خُذي بيدي ثم أرفعي الثوب تنظري * بِلى جسدي لكنّني أتستّرُ؟
فقال: أنا واللّه قلتُها.
فقال له: فإنّه يُغّنى بها ويجَّود.
فقال: لو شهد عندي الذي يغنّي بها لاَجزتُ شهادته.
توفّـي ببغداد في شوّال سنة خمس وأربعين ومائتين، بعد أن كفّ بصره.