وقد جُمع له قضاء جانبي بغداد الشرقي والغربي في زمن المتوكل، وكانتمدّة قضائه اثنتين وعشرين سنة، لم يُعزل سوى سنتين من قبل المهتدي[1].
روي عن نِفطويه أنّه قال: كنت مع المبرِّد فمرّ به إسماعيل بن إسحاق القاضي، فوثب إليه وقبّل يده وأنشده:
فلما بصرنا به مقبلاً * حَلَلْنا الحُبى وابتدرنا القياما
فلا تنكرَنَّ قيامي له * فإن الكريمَ يجلُّ الكراما
وكان إسماعيل عالماً من علماء النحو والاَدب أيضاً. قال المبرّد: لولا شغله برئاسة العلم والقضاء، لذهب برئاسة النحو والاَدب.
سُئِل عن حديث الغدير (من كنت مولاه فعليٌّ مولاه) فقال: نعم، وقد خاب وخسر مَنْ لم يكن عليٌّ مولاه.
له كتب منها: أحكام القرآن، أهوال القيامة، شواهد الموطأ، المغازي، حِجاج القرآن، المبسوط، و الردّ على محمد بن الحسن [2] وغيرها.
مات في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين فجأةً.
[1]عزله المهتدي لما نقم على أخيه (حمّـاد) وضربه بالسياط، ولمّا ولي المعتمد أعاده فلم يزل على القضاء حتى مات. [2]محمد بن الحسن الشيباني تلميذ أبي حنيفة، ولم يتم إسماعيل الكتاب.