قال الدكتور مصطفى الشيبي: كان الرضا من قوة الشخصية وسمو المكانة أن التف حوله المرجئة، وأهل الحديث، والزيدية [1]
و مما مُدح به الرضا - عليه السلام - من الشعر، قول أبي نوَاس فيه:
قيل لي أنت أحسن الناس طرّاً * في فنون من الكلام النبيهِ
لك من جيّد القريض مديح * يثمر الدرّ في يدي مجتنيهِ
فعلام تركتَ مدح ابن موسى * و الخصال التي تجمّعنَ فيه
قلت لا أستطيع مدحَ إمام * كان جبريل خادماً لاَبيه [2]
وقال فيه أيضاً:
مطهّرون نقيات جيوبهم * تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علوياً حين تنسبه * فما له في قديم الدهر مفتخر
اللّه لمّا برا خلقاً فأتقنه * صفّاكُمُ واصطفاكم أيها البشر
فأنتمُ الملاَ الاَعلى وعندكمُ * علم الكتاب وما جاءت به السُور[3]
وأنشده دعبل بن علي الخزاعي قصيدته المشهورة، والتي تعتبر من أحسن الشعر وأحسن المدائح، وأولها:
مدارس آيات خلت من تلاوة * و منزل وحي مقفـر العَرَصاتِ
فلما فرغ من إنشادها وصله الاِمام، وأعطاه ثوباً من ثيابه.
استشهد الاِمام الرضا - عليه السلام - في آخر صفر سنة ثلاث ومائتين، ودفن في طوس بإيران.
[1]الحياة السياسية للاِمام الرضا - عليه السلام - : 217 ، نقلاً عن الصلة بين التصوف والتشيع للشيبي: 214. [2]وفيات الاَعيان، وسير أعلام النبلاء، والمنتظم، والوافي بالوفيات، وغيرها. ولم ترد هذه الاَبيات والتي بعدها في ديوان أبي نوَاس!! [3]وفيات الاَعيان، والوافي بالوفيات، وفي رحاب أئمة أهل البيت، وغيرها.