responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 2  صفحة : 6

..........

الخامس: تلک الصورة و لکنّه نوی الصوم ندباً.
السادس: لا فرق فی الجنون بین الإطباقی و الأدواری إذا کان فی جزء من النهار دون ما إذا کان فی جزء من اللیل.
فلنتناول الجمیع بالبحث.
أمّا الأوّل، فلا یجب الصوم علی الصبی و المجنون، بالإجماع، و هو من ضروریات الفقه، مضافاً إلی قوله صلَّی الله علیه و آله و سلَّم: «رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبی حتی یحتلم، و عن المجنون حتی یفیق، و عن النائم حتی یستیقظ».[1]
و أمّا الثانی، أعنی: إذا بلغ الصبی أو أفاق المجنون قبل الفجر، فیجب الصوم علیهما، لکونهما بالغین عاقلین حین التکلیف.
و أمّا الثالث: أی إذا بلغ بعد الفجر و قد أفطر قبل البلوغ، فلا یجب علیه الصوم، لعدم التبعیض فی الصوم؛ و أمّا وجوب الصوم علی ذی العطاش، فلیس هو من التبعیض فی الصوم فی شی‌ء، بل هو من قبیل استثناء مفطر واحد علی حد الضرورة طول الیوم مع لزوم الاجتناب عن سائر المفطرات، و سیوافیک تفصیله.
و أمّا الرابع: أی إذا بلغ بعد الفجر و لم یفطر إلی حین البلوغ، فقد أفتی الماتن بعدم وجوب الصوم علیه. خلافاً لابن حمزة حیث حکم بالوجوب، قال: «الصبی إن لم یفطر و بلغ صام واجباً».[2]
و مال إلیه السید الحکیم و قال: «و فی عدم الوجوب تأمّل».
و احتاط السید الشاهرودی و قال: «و لا ینبغی ترک الاحتیاط فی صورة عدم الإتیان بالمفطر و إن لم ینو الصوم ندباً».
______________________________
[1] الوسائل: 1، الباب الرابع من أبواب مقدمة العبادات، الحدیث 4.
[2] الوسیلة: 147.
اسم الکتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 2  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست