responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 2  صفحة : 300

..........

2. الأمر بالوفاء بالنذر، أو بالتکفیر المشروط فیهما التتابع.
و الأمر الأوّل أمر عبادی تعبدی متعلّق بعنوان الصوم، و الثانی أمر متعلّق بعنوان ثانوی، أعنی: النذر و التکفیر، و هو توصّلی، و لا یکتسب الصوم عبادیّته إلّا من الأمر الأوّل، لا من الأمر الثانی، فلو صام أیّاماً، ثمّ قطع فانّما یبطل التتابع و لا یؤثر ذلک فی سلب العبادیة عن الصوم، و أقصی ما یمکن أن یقال: انّه لم یمتثل الأمر التوصّلی الجائی من قبل الأمر بالوفاء بالنذر و الکفّارة، و أمّا الأمر الندبی المتعلّق بنفس الصوم فقد امتثله و أطاعه و هو ملاک العبادیة.
فإن قلت: إنّ الصائم إنّما یقصد امتثال الأمر المتعلّق بالنذر أو الکفّارة بشهادة انّه یقصد التتابع من أوّل الأمر و أمّا الأمر الندبی المتعلّق بنفس الصوم فی کلّ یوم فهو أمر مغفول عنه.
قلت: الأمر کذلک لکن کلًا من هذین الأمرین (الأمر النذری و التکفیری) داعیان إلی الأمر المتعلّق بنفس الصوم، و هذا المقدار من الملازمة یکفی فی صحّة العبادة و ترتّب الثواب علیه، فانّ الإنسان لا ینذر إلّا ما هو محبوب للمولی و المفروض و لیس المحبوب إلّا الصوم الذی تعلّق به الأمر الندبی، و هذا نظیر نذر صلاة اللیل المستحبة فی ذاتها، فینوی ما هو المستحب بالذات، لیکون وفاءً بالنذر.
اسم الکتاب : الصوم في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 2  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست