بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِیمِ الحمد للّه رب العالمین و الصلاة و السلام علی سیّدنا و نبیّنا محمّد و آله الطاهرین لا سیما بقیة اللّه فی الأرضیین روحی و أرواح العالمین له الفداء. قال شیخنا الاستاذ- مدّ ظلّه-
کتاب الخلع و المباراة
الخلع
مصدر خلع و هو بضم الفاء بمعنی التبرّی و بفحتها بمعنی الإزالة و لعلّ المعنیین یرجعان إلی أصل واحد. و یناسب الثانی قوله سبحانه: (هُنَّ لِبٰاسٌ لَکُمْ وَ أَنْتُمْ لِبٰاسٌ لَهُنَّ) [1] و فی الاصطلاح «إزالة قید النکاح بفدیة من الزوجة و کراهة منها له خاصة دون العکس و إلّا فیکون مباراة بمعنی المفارقة فهی ازالة قید النکاح بفدیة منها مع کراهة من الجانبین. و یدل علی مشروعیته قوله سبحانه: (وَ لٰا یَحِلُّ لَکُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمّٰا آتَیْتُمُوهُنَّ شَیْئاً إِلّٰا أَنْ یَخٰافٰا أَلّٰا یُقِیمٰا حُدُودَ اللّٰهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلّٰا یُقِیمٰا حُدُودَ اللّٰهِ فَلٰا جُنٰاحَ عَلَیْهِمٰا فِیمَا افْتَدَتْ بِهِ) [2] و قد تضافرت الروایات علی مشروعیته ففی صحیحة محمد بن مسلم عن أبی جعفر (علیه السلام) قال: إذا قالت المرأة لزوجها جملة لا أُطیع لک أمراً مفسراً و غیر مفسر حل له ما أخذ منها و لیس له علیها رجعة». [3]
[1]. البقرة: 187. [2]. البقرة: 229. [3]. الوسائل ج 15: الباب 1 من أبواب الخلع و المباراة، الحدیث 1.