responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الارث في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : پيغمبرپور الکاشاني، رضا؛ تقرير بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 98

اللّٰهَ بِکُلِّ شَیْ‌ءٍ عَلِیمٌ) (الأنفال 75) و قال سبحانه: (النَّبِیُّ أَوْلیٰ بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْوٰاجُهُ أُمَّهٰاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُهٰاجِرِینَ إِلّٰا أَنْ تَفْعَلُوا إِلیٰ أَوْلِیٰائِکُمْ مَعْرُوفاً کٰانَ ذٰلِکَ فِی الْکِتٰابِ مَسْطُوراً) (الأحزاب/ 6) و ملاک الأولویة هی الأقربیة، و من کان أقرب إلی المیّت فی النسب کان أولی بالمیراث سواء کان ذی سهم أو غیر ذی سهم أو عصبة أو غیر ذی عصبة. [1]
و تدلّ بعض الآیات علی أنّ نظام المیراث فی الإسلام مبنی علی أساس واقعی و هو تقدیم الأنفع بحال المیّت علی غیره، و انّ الإنسان جاهل بعرفان وارث نافع لحاله، و اللّه سبحانه هو العالم له، ففرض الفرائض علی هذا الأساس، فجعل سهم الأولاد أکثر من سهام الأبوین، لعلمه بأنّه أنفع بحاله من الآخرین. قال سبحانه: (فَإِنْ کٰانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِیَّةٍ یُوصِی بِهٰا أَوْ دَیْنٍ آبٰاؤُکُمْ وَ أَبْنٰاؤُکُمْ لٰا تَدْرُونَ أَیُّهُمْ أَقْرَبُ لَکُمْ نَفْعاً فَرِیضَةً مِنَ اللّٰهِ إِنَّ اللّٰهَ کٰانَ عَلِیماً حَکِیماً) (النساء/ 11): أی لا تدرون أیّ هؤلاء أنفع لکم فی الدنیا فتعطونه من المیراث ما یستحق، و لکن اللّه فرض الفرائض علی ما هو عنده حکمة. [2]
ثمّ إنّ الکلام فی الحجب یقع فی مقامین: الحجب عن أصل الإرث، و الحجب عن بعض الفرض، و إن شئت قلت: حجب الحرمان، و حجب النقصان و إلیک الکلام فیهما:

الأوّل: حجب الحرمان:

1- إنّ الولد- ذکراً کان أو أُنثی- یحجب من یتقرّب به، ما دام موجوداً،


[1] مجمع البیان: 2/ 15.
[2] المصدر نفسه: 3/ 26.
اسم الکتاب : نظام الارث في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : پيغمبرپور الکاشاني، رضا؛ تقرير بحث الشيخ جعفر السبحاني    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست