responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 80

أمّا الأوّل: فالظاهر جواز نظر کلّ منهما إلیها لأنّ حرمة النظر فی جانب الرجل، مشروط بإحراز الأُنوثیة فی الطرف المقابل و هی بعدُ لم تحرز و علی العکس فی جانب المرأة و لیس هناک خطاب واحد متوجّه إلیهما، و هذا مثل واجدی المنی فی الثوب المشترک حیث لا یجب الاغتسال علی کلّ واحد منهما، مع العلم بکون أحدهما جنباً، و ما هذا إلّا لأنّ کلًا منهما، شاکّ فی توجّه الخطاب بالنسبة إلیه و علم کل واحد بأنّ هنا خطاباً واحداً متوجّهاً إمّا إلیه أو إلی شریکه غیر منجّز بعد کون النتیجة، هو الشکّ فی حدوث التکلیف، و مثله المقام، فانّ کلًا من الرجل و المرأة، واقف بحکم (حرمة النظر إلی الخنثی) متوجّه إلی واحد منهما و مثل هذا لا یخرج عن الشکّ فی التکلیف، و بهذا البیان لا تحتاج لإثبات الجواز إلی استصحاب الحکم فی حال الصغر.
و أمّا الثانی: و هو تکلیف نفس الخنثی، فلا یجوز لها النظر إلی کلّ من الرجل و المرأة لعلمها بحرمة النظر إلی واحد من الطائفتین، إمّا الرجال، و إمّا النساء، فتجتنب عنهما لتحصیل البراءة، إلّا إذا کان هناک عسر و حرج فی الاجتناب.
نعم، لا یجب علیها ستر بدنها ما عدا العورة لعدم العلم بکونها امرأة و احتمال کونها رجلًا، نعم لو کانت هنا امرأة ناظرة و قلنا بوجوب ستر ما عدا العورة علی الرجل أیضاً إلّا ما جرت العادة علی عدم سترها وجب علیها ستر ما عداها أیضاً.
إلی هنا تمّت أحکام النظر و یلیه بیان أحکام الوطء حسب ما ذکره المحقّق قدّس سرّه فی الشرائع.
اسم الکتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست