responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 68

و الکلّ یشیر إلی منشأ واحد، و هو بلوغ المرأة إلی حدّ لا یثیر النظر إلیها شهوة الرجال و لا یمکن تحدید ذلک بسنّ خاص و ربّ امرأة یائسة، حفظت جمالها یعجب الشبّان وجهها و سائر محاسنها، و ربّ امرأة لا یرغب فی نکاحها و إن لم تبلغ حدّ الیأس. و لأجل ذلک قال سبحانه: (لٰا یَرْجُونَ نِکٰاحاً)، و فسرت فی النصوص بالمرأة المسنّة و هو تفسیر بالفرد الغالب کما فی صحیحة حریز[1]و بمن قعدن عن النکاح کما فی خبر علی بن أحمد بن یونس 2. و علی ذلک فالقدر المتیقّن هو المرأة المسنّة التی لا ترجی نکاحاً، و لا یرغب فی نکاحها أغلب الناس فلا یکون النظر إلی تلک موجباً لثوران الشهوة بل یعاملهنّ الناسُ معاملة الأُمّهات، و أمّا إذا لم تبلغ إلی تلک المرحلة فاللازم حفظ ثیابها.

2- مقدار ما یجوز وضعهنّ من الثیاب

أمّا مقدار ما یجوز وضعهنّ من الثیاب فقد اختلفت الأخبار فی حدّها ففی بعضها: الجلباب. روی محمّد بن مسلم عن أبی عبد اللّه علیه السّلام فی قول اللّه عزّ و جلّ: (وَ الْقَوٰاعِدُ مِنَ النِّسٰاءِ اللّٰاتِی لٰا یَرْجُونَ نِکٰاحاً) ما الذی یصلح لهنّ أن یضعن من ثیابهن؟ قال: «الجلباب» 3 و مثله خبر أبی الصباح الکنانی 4 و خبر محمّد بن أبی حمزة بإضافة «وحده» 5 و لعلّها إشارة إلی إبقاء «الخمار» الذی أصغر منه.
و هناک روایات تدلّ علی أنّ الموضوع أوسع من الجلباب، ففی صحیحة الحلبی: «الخمار و الجلباب». 6 و مثله صحیحة حریز قال: «الجلباب و الخمار إذا کانت المرأة مسنّة» 7 و فی خبر محمّد بن سنان، عن الرضا علیه السّلام تفسیر الآیة


[1] 1 و 2 الوسائل: 14، الباب 110، من أبواب مقدّمات النکاح، الحدیث 4 و 5.
[2] 3 و 4 و 5 الوسائل: 14، الباب 110، من أبواب مقدّمات النکاح، الحدیث 1 و 6 و 3.
[3] 6 و 7 الوسائل: 14، الباب 110 من أبواب مقدّمات النکاح، الحدیث 2 و 4.
اسم الکتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست