responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 34

الصور: کأصالة عدم الزوجیة أو عدم تحقق الرضاع المحرّم. نعم لو شکّ فی کونه من المحارم النسبیة فلیس هناک أصل منقّح للموضوع لأنّ المرأة من أوّل یوم إمّا أُخت للرائی أو لا، و أمّا الصور الباقیة فإلیک البیان.
إذا شکّ فی کون المرئی إنساناً أو حیواناً أو شجراً. لا ینبغی الشکّ فی الجواز لعدم إحراز الموضوع و هو کونه إنساناً فضلًا عن کونه امرأة کما أنّه إذا شکّ فی کون المرأة بالغة أو لا، فالظاهر هو الحکم بجواز النظر لاستصحاب عدم البلوغ المنقّح للموضوع. و منه یعلم إذا شکّ فی کونها ممیّزة أو لا فالأصل هو عدم التمیز.

المسألة السادسة: فی نظر الرجل إلی الأجنبیة

قال المحقق: و لا ینظر الرجل إلی الأجنبیة أصلًا إلّا لضرورة.
أقول: الحکم من الضروریات، فهو من ضروریات الفقه، أو ضروریات المذهب، و علی حدّ قول الجواهر من ضروریات الدین، و علی قوله یکون المنکر محکوماً بالکفر، لکنّه مبنیّ علی کونه من ضروریات الدین لا من ضروریات الفقه و بینهما فرق، ففی الکتاب و السنّة نصوص کافیة.
1- قوله سبحانه: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِینَ یَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ وَ یَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذٰلِکَ أَزْکیٰ لَهُمْ إِنَّ اللّٰهَ خَبِیرٌ بِمٰا یَصْنَعُونَ).[1]
الغض فی الأصل بمعنی الکفّ و النقصان و هو غیر الغمض الذی هو ضمّ الجفان یقال: ما ذقت غمضاً من النوم و لا غماضاً، أی کقدر ما تغمض فیه العین. و الغض هو نقصان النظر و إدناء الجفان، و الغمض هو ضمّها.[2]


[1] النور/ 30.
[2] مقاییس اللغة: 4/ 383 و 396.
اسم الکتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست