responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 123

المنشأ بغیر العربی، إنشاء نکاح فی متعارفهم. مضافاً إلی أنّ سیرة المسلمین فی فتح البلاد غیر العربیة کانت علی بعث رجال لتعلیم الأحکام و القرآن و لم ینقل فی التاریخ دعوة المسلمین غیر العرب علی تعلیم صیغ النکاح، مع أنّ الشارع أمضی نکاح کلّ أُمّة بقوله: «و لکل قوم نکاح»[1]و بالتالی أمضی ما یعبّرون به عن هذه العلقة و المعاهدة. و الظاهر الاکتفاء بغیر العربیة مطلقاً و طریق الاحتیاط واضح. هذا کلّه فی التمکّن من العربیة و لو بالتوکیل کما هو المعمول، و أمّا فیما إذا لم یتمکّن فلا شکّ فی کفایة غیرها لأنّ القدر المسلّم من تقیید الإطلاقات هو حالة التمکّن من العربیة، لأنّ المقیّد دلیل لبّی و هو التسالم بین الأصحاب و أمّا غیر المتمکّن فهو باق تحته و إلّا یلزم تعطیل الزواج و النکاح و هو قطعیّ البطلان لاستلزامه الفساد العظیم.
و أمّا الاستدلال بما ورد فی قراءة الأخرس و طلاقه من تحریک لسانه و إشارته بإصبعه علی المقام فهو أشبه بالاستئناس لا الاستدلال.

المسألة الثانیة عشرة: نکاح الأخرس

الأخرس یکفیه الإیجاب و القبول بالإشارة مع قصد الإنشاء سواء تمکّن من التوکیل أو لا، أمّا إذا لم یتمکّن منه فیدخل فی البحث السابق و أمّا إذا تمکّن، فلکفایة الإطلاقات فی المقام لأنّ المقیّد حسب ما عرفت لبّی و هو تسالم الأصحاب علی لزوم العقد بالعربیة و لا إطلاق له، حتّی یعمّ الأخرس، فالأخرس واقع تحت الإطلاقات و یؤیّد المقام ما ورد فی طلاقه، ففی صحیحة البزنطی قلت: فإنّه لا یکتب و لا یسمع کیف یطلّقها؟ قال: «بالذی یُعرف به من أفعاله مثل ما


[1] التهذیب: 7/ 472، برقم 99.
اسم الکتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست