responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 102

استدل علی الوجوب بوجوه:

الأوّل: آیة الإیلاء

قال سبحانه: (لِلَّذِینَ یُؤْلُونَ مِنْ نِسٰائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فٰاؤُ فَإِنَّ اللّٰهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ).[1]
قال ابن قدامة: إنّ الیمین لا توجب ما حلف علی ترکه فیدلّ علی أنّه واجب بدونها.
و من روایات الإیلاء ما رواه الصدوق باسناده عن حمّاد، عن الحلبی عن أبی عبد اللّه علیه السّلام: «أیّما رجل آلی من امرأته ... فإنّه یتربّص به أربعة أشهر ثمّ یؤخذ بعد الأربعة أشهر، فیوقف فإذا فاء و هو أن یصالح أهله، فإنّ اللّه غفور رحیم و إن لم یف أُجبر علی الطلاق.[2]
و فی الاستدلال ما لا یخفی، إذ غایة ما تدلّ علیه أخبار الإیلاء، أنّ الإتیان أمر واجب علی الرجل، أمّا کونه واجباً فی کلّ أربعة أشهر فلا، و المدّة المضروبة فی الإیلاء لا صلة لها بالمقام، لأنّ المدّة المضروبة فی المقام ترجع إلی مقدار الفصل بین الجماعین، بخلاف المدّة المضروبة فی الإیلاء فإنّها ترجع إلی مقدار الفصل بین رفع أمرها إلی الحاکم و بین رجوعه إلی المناکحة أو الطلاق فیکون الفصل فی مورد الإیلاء إذا رجع أزید من أربعة أشهر، فعن أبی بصیر، عن أبی عبد اللّه علیه السّلام: «الإیلاء هو أن یحلف الرجل علی امرأته أن لا یجامعها فإن صبرت علیه فلها أن تصبر، و إن رفعته إلی الإمام أنظره أربعة أشهر، ثمّ یقول له بعد ذلک: إمّا أن ترجع إلی المناکحة و إمّا أن تطلّق فإن أبی حبسه أبداً».[3]


[1] البقرة: 226.
[2] الوسائل: 15، الباب 8 من أبواب الإیلاء، الحدیث 1.
[3] المصدر نفسه، الحدیث 6.
اسم الکتاب : نظام النکاح في الشريعه الاسلاميه الغراء المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست