المواهب في تحرير احکام المکاسب - السبحاني، الشيخ جعفر

اسم الکتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 741

الأوّل (علیه السلام) فقال لی: «یا صفوان کلّ شی‌ء منک حسن جمیل ما خلا شیئاً واحداً»، قلت: جعلت فداک أیّ شی‌ء؟ قال: «إکراؤک جمالک من هذا الرجل»- یعنی: هارون- قال: و اللّه ما أکریته أشراً و لا بطراً و لا للصید و لا للّهو، و لکنّی أکریته لهذا الطریق- یعنی: طریق مکة- و لا أتولّاه بنفسی و لکن أبعث معه غلمانی، فقال لی: «یا صفوان: أیقع کراؤک علیهم؟» قلت: نعم جعلت فداک، قال: فقال لی: «أ تحب بقاءهم حتی یخرج کراؤک؟» قلت: نعم، قال: «من أحبَّ بقاءهم فهو منهم، و من کان منهم کان ورد النار». [1]
و هذه الروایة کسابقتها لا صلة لها بالمقام، إذ المذمّة لیست لمعاملته مع هارون مرّة واحدة فی کل سنة، و انّما اللوم لأجل حبّه بقاء هارون، و من أحبَّ بقاء الظالمین فهو منهم.
4. و روایة «عقاب الأعمال» قال: «قال رسول اللّه (صلی الله علیه و آله و سلم): ما اقترب عبد من سلطان جائر إلا تباعد من اللّه، و لا کثر ماله إلا اشتد حسابه، و لا کثر تبعه إلا کثرت شیاطینه». [2]
و الظاهر أنّ المقصود هو السعی فی حوائجهم الواقعة فی مسیر الظلم.
5. و خبر أبی حمزة، عن علی بن الحسین (علیهما السلام)- فی حدیث- قال (علیه السلام): «إیّاکم و صحبة العاصین و معونة الظالمین». [3]
و الظاهر أنّ المراد معونتهم فی ظلمهم.
6. و روایة ورّام بن أبی فراس فی کتابه قال: قال (علیه السلام): «من مشی إلی ظالم لیعینه و هو یعلم أنّه ظالم فقد خرج من الإسلام». [4]

[1] الوسائل: 12/ 130 و 131، الباب 42 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: 17 و 12.
[2] الوسائل: 12/ 130 و 131، الباب 42 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: 17 و 12.
[3] الوسائل: 12/ 128، الباب 42 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: 1.
[4] الوسائل: 12/ 131، الباب 42 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: 15.

اسم الکتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 741

صيغة PDF

شهادة

الفهرست