المواهب في تحرير احکام المکاسب - السبحاني، الشيخ جعفر

اسم الکتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 739

أمّا الصورة الثانیة: أعنی ما إذا کان الرجل معدوداً من أعوانهم فتدلّ علی حرمتها- مضافاً إلی الآیة المذکورة- الأخبار الکثیرة الواردة فی هذا الموضوع، مثل روایة ابن عذافر، عن أبیه قال: قال أبو عبد اللّه (علیه السلام): «یا عذافر نبّئت أنّک تعامل أبا أیوب و الربیع فما حالک إذا نودی بک فی أعوان الظلمة؟!» قال: فوجم أبی، فقال له أبو عبد اللّه (علیه السلام) لمّا رأی ما أصابه: «أی عذافر إنّما خوّفتک بما خوّفنی اللّه عز و جل به»، قال محمد: فقدم أبی فما زال مغموماً مکروباً حتی مات. [1]
و روایة ابن أبی یعفور قال: ... فقال أبو عبد اللّه (علیه السلام): «ما أُحب أنّی عَقَدْتُ لهم عُقْدة، أو وَکیِت لهم وکاءً، و انّ لی ما بین لابتیها، لا و لا مدّة بقلم، إن أعوان الظلمة یوم القیامة فی سرادق من نار حتی یحکم اللّه بین العباد». [2]
و روایة الکاهلی، عن أبی عبد اللّه (علیه السلام) قال: «من سوّد اسمه فی دیوان ولد سابع حشره اللّه یوم القیامة خنزیراً». [3]
و روایة السکونی، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (علیهم السلام) قال: «قال رسول اللّه: إذا کان یوم القیامة نادی مناد أین أعوان الظلمة و من لاق لهم دواة أو ربط کیساً، أو مدّ لهم مدّة قلم، فاحشروهم معهم». [4]
و قال (علیه السلام): «إذا کان یوم القیامة نادی مناد أین الظلمة و أعوان الظلمة و أشباه الظلمة حتی من بری لهم قلماً، و لاق لهم دواة، قال: فیجتمعون فی تابوت من حدید ثمّ یرمی بهم فی جهنم». [5]

[1] الوسائل: 12/ 128 و 129، الباب 42 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: 3 و 6.
[2] الوسائل: 12/ 128 و 129، الباب 42 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: 3 و 6.
[3] الوسائل: 12/ 130، الباب 42 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: 9.
[4] الوسائل: 12/ 130 و 131، الباب 42 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: 11 و 16.
[5] الوسائل: 12/ 130 و 131، الباب 42 من أبواب ما یکتسب به، الحدیث: 11 و 16.

اسم الکتاب : المواهب في تحرير احکام المکاسب المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 739

صيغة PDF

شهادة

الفهرست