اسم الکتاب : المختار في احکام الخيار المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 7
الخیار لغة و اصطلاحا الخیار اسم مصدر من الاختیار، نصّ به الجوهری فی الصحاح، و قال: الخیار: الاسم من الاختیار، و تبعه ابن منظور فی لسان العرب، و الفیروزآبادی فی القاموس، و الزبیدی فی تاج العروس، و یظهر أیضا من النهایة الأثیریة فی تفسیر قوله: «البیّعان بالخیار ما لم یفترقا» فقال: الخیار: الاسم من الاختیار، و هو طلب خیر الأمرین: إمّا امضاء البیع أو فسخه. و لعلّ وجهه هو أنّ المصدر الثلاثی من الفعل المزید فیه، یکون اسم مصدر لا نفسه، مثل قوله: طلّق طلاقا، أو اغتسل غسلا، و فی المقام: اختار خیارا. و أمّا معناه لغة: فالظاهر أنّه بمعنی الاصطفاء. قال سبحانه: وَ اخْتٰارَ مُوسیٰ قَوْمَهُ سَبْعِینَ رَجُلًا لِمِیقٰاتِنٰا (الأعراف/ 155) و قال: وَ أَنَا اخْتَرْتُکَ فَاسْتَمِعْ لِمٰا یُوحیٰ (طه/ 13) و مثلها آیات أخر[1]. فإذا کان الخیار بمعنی الترجیح فهو من مقدّمات الإرادة بعد تصوّر المراد و التصدیق بملائمته للطبع أو العقل، أی ترجیحه ثم الاشتیاق إلی ایجاده، ثمّ التصمیم. فعلی ذلک فالمعنی اللغوی منه یغایر المعنی المعروف بین الفقهاء، فهو عندهم بمعنی حقّ الخیار، و حقّ الاصطفاء، لا الاختیار و الانتخاب، فلا مناص عن القول بالنقل عن المعنی اللغوی إلی المعنی الاصطلاحی و هو حقّ الترجیح و حق الاصطفاء. [1]- القصص/ 68، الدخان/ 32.
اسم الکتاب : المختار في احکام الخيار المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 7