responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 348

كتاب طوله سبعون ذراعاً إملاء رسول اللّه- صلى الله عليه و آله و سلم- من فلق فِيهِ و خطّ علي بن أبي طالب- عليه السلام- بيده، فيه و اللّه جميع ما يحتاج إليه الناس إلى يوم القيامة حتى أنّ فيه أرش الخدش و الجلدة و نصف الجلدة.

و يقول سليمان بن خالد: سمعت أبا عبد اللّه يقول: «إنّ عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعاً إملاء رسول اللّه- صلى الله عليه و آله و سلم- و خطّ علي عليه السلام بيده، ما من حلال و لا حرام إلّا و هو فيها حتى أرش الخدش.

و يقول أبو جعفر الباقر- عليه السلام- لبعض أصحابه: «يا جابر إنّا لو كنّا نحدّثكم برأينا و هوانا لكنّا من الهالكين، و لكنّا نحدّثكم بأحاديث نكنزها عن رسول اللّه- صلى الله عليه و آله و سلم-»[1].

3. الاستنباط من الكتاب و السنّة:

المصدر الثالث لَاقوالهم، هو إمعانهم في الكتاب و السنّة و تدبّرهم فيهما، فاستخرجوا من المصدرين الرئيسيين ما يخص العقيدة و الشريعة بصورة يقصر عنها أكثر الافهام، و هذا هو الذي جعلهم متميّزين بين المسلمين بالوعي و الدقّة و الفهم، و خضع لهم أئمّة الفقه في مواقف شتّى حتى قال الامام أبو حنيفة بعد تتلمذه على الامام الصادق «سنتين»: لو لا السنتان لهلك النعمان. و لأَجل ذلك كانوا يستدلّون على كثير من الاحكام عن طريق الكتاب و السنّة و يقولون: «ما من‌


[1] . و قد جمع العلّامة المجلسي ما ورد من الاثر حول كتب الامام عليّ في موسوعته« بحار الانوار»: 18/ 6626 تحت عنوان« باب جهات علومهم و ما عندهم من الكتب» فلاحظ الباب، الحديث 12، 1، 10، 30.

اسم الکتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست