responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 329

العباسيين و العثمانيين أي ضغط على الشيعة، و لم تكن بلادهم و عقر دارهم مخضّبة بدمائهم و التاريخ خير شاهد على ذلك، كان من المعقول أن تنسى الشيعة كلمة التقية و أن تحذفها من ديوان حياتها، و لكن يا للأَسف إنّ كثيراً من اخوانهم كانوا أداة طيّعة بيد الامويين و العباسيين الذين كانوا يرون في مذهب الشيعة خطراً على مناصبهم، فكانوا يؤلِّبون العامة من أهل السنّة على الشيعة يقتلونهم و يضطهدونهم و ينكلون بهم، و لذا و نتيجة لتلك الظروف الصعبة لم يكن للشيعة، بل لكل من يملك شيئاً من العقل وسيلة إلّا اللجوء إلى التقية أو رفع اليد عن المبادئ المقدّسة التي هي أغلى عنده من نفسه و ماله.

و الشواهد على ذلك أكثر من أن تُحصى أو أن تعد، إلّا أنّا سنستعرض جانباً مختصراً منها: فمن ذلك ما كتبه معاوية بن أبي سفيان باستباحة دماء الشيعة أينما كانوا و كيفما كانوا، و إليك نص ما ذكرته المصادر عن هذه الواقعة لتدرك محنة الشيعة:

بيان معاوية إلى عمّاله:

روى أبو الحسن علي بن محمّد بن أبي سيف المدائني في كتاب «الاحداث» قال: كتب معاوية نسخة واحدة إلى عماله بعد عام الجماعة: أن برئت الذمة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب و أهل بيته، فقامت الخطباء في كل كورة، و على كل منبر، يلعنون علياً و يبرءون منه و يقعون فيه و في أهل بيته، و كان أشد الناس بلاء حينئذ أهل الكوفة، لكثرة من بها من شيعة علي- عليه السّلام- فاستعمل عليها زياد بن سمية، و ضم إليه البصرة، فكان يتبع الشيعة و هو بهم عارف، لَانّه كان منهم أيام‌

اسم الکتاب : الإعتصام بالكتاب و السنة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست