التقيّة
من المفاهيم القرآنية التي وردت في أكثر من موضع في القرآن الكريم، و في تلك
الآيات إشارات واضحة إلى الموارد التي يلجأ فيها المؤمن إلى استخدام هذا المسلك
الشرعي خلال حياته أثناء الظروف العصيبة، ليصون بها نفسه و عرضه و ماله، أو نفس من
يمتُّ إليه بصلة و عرضَه و مالَه، كما استعملها مؤمن آل فرعون لصيانة الكليم عن
القتل و التنكيل[2] و لاذ بها
عمّار عند ما أُخذ و أُسِر و هُدِّد بالقتل[3]
إلى غير ذلك من الموارد الواردة في الكتاب و السنّة، فمن المحتّم علينا أن نتعرّف
عليها، مفهوماً و غايةً و دليلًا و حدّاً، حتى نتجنَّب الافراط و التفريط في مقام
القضاء و التطبيق.
[1] * جعل التقية من المسائل الفقهية لَاجل اتّصافها
بالجواز و المنع عند الفقهاء، و هذا يكفي في كونها مسألة فقهية، مضافاً إلى البحث
عن صحّة الاعمال الموافقة للتقيّة و عدمها.