اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 159
٢
كلمات الأعلام في التثويب
إنّ بين الصحابة
والتابعين من يراه بدعة وأنّه لم يأمر به النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وإنّما حدث بعده صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإليك نصوصهم :
١. قال ابن جريج :
أخبرني عمرو بن حفص أنّ سعدا ( المؤذّن ) أوّل من قال : الصلاة خير من النوم ، في
خلافة عمر ، فقال عمر : بدعة ، ثمّ تركه ، وانّ بلالا لم يؤذّن لعمر.
٢. وعنه أيضا :
أخبرني حسن بن مسلم أنّ رجلا سأل طاوسا : متى قيل الصلاة خير من النوم؟ فقال : أما
إنّها لم تقل على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولكنّ بلالا سمعها في زمان أبي بكر بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقولها رجل غير
مؤذن ، فأخذها منه. فأذّن بها فلم يمكث أبو بكر إلاّ قليلا حتى إذا كان عمر قال :
لو نهينا بلالا عن هذا الذي أحدث ، وكأنّه نسيه وأذّن بها الناس حتى اليوم. [١]
٣. روى عبد الرزاق
الصنعاني عن ابن عيينة عن ليث عن مجاهد قال : كنت مع ابن عمر فسمع رجلا يثوب في
المسجد ، فقال : اخرج بنا من ( عند )
[١] كنز العمال : ٨ /
٣٥٧ برقم ٢٣٢٥٢ و ٢٣٢٥١ ، ورواه عبد الرزاق في المصنف : ١ / ٤٧٤ برقم ١٨٢٧ و ١٨٢٨ و
١٨٢٩.
اسم الکتاب : الإنصاف في مسائل دام فيها الخلاف المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 159