responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 77

وقد نسب إلى الاِمام الصادق (عليه السلام) البيتان التاليتان:

تعصي الاِله وأنت تظهر حبَّه * هذا لعمري في الفعال بديع

لو كان حبك صادقاً لاَطعته * انّ المحب لمن يحب مطيع[1]

2. ومن مظاهر هذا الحب، صيانة آثارهم وحفظ معالمهم والعناية بكلّ ما يتصل بهم حتى الاحتفاظ بما صلوا فيه من ألبسة أوشربوا منه الماء من أوان أو استخدموه من أشياء، وتشييد مراقدهم، وتعمير قبورهم ... كلّ ذلك انعكاس طبيعي لهذا الحب الكامن في النفوس والود المتمكن في القلوب.

وليس هذا أمراً مختصاً بالمسلمين، بل الاَُمم المتحّضرة المعتزة بماضيها وتاريخها، تسعى إلى صيانة كلّ أثر تاريخي باق من الماضي وصيانة مراقد شخصياتهم العلمية .

وأخيراً نقول: لا شكّ انّ لهدم الآثار والمعالم التاريخية الاِسلامية لا سيما في مهد الاِسلام مكة ومهجر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المدينة المنوّرة، نتائج ومضاعفات خطيرة على الاَجيال اللاحقة التي سوف لا تجد أثراً لوقائع التاريخ الاِسلامي، وربما توَول إلى الاعتقاد بأنّ الاِسلام قضية مفتعلة وفكرة مبتدعة ليس لها جذور تاريخية، تماماً كما أصبحت قضية السيد المسيح (عليه السلام) في نظر الغرب قضية اسطورية حاكتها أيدي البابوات والقساوسة، لعدم


[1] سفينة البحار، مادة حب.
اسم الکتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست