اسم الکتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 139
وعلى ضوء ذلك فاقامة الاحتفالات والمهرجانات في
مواليدهم والقاء الخطب والقصائد في مدحهم وذكر منزلتهم في
الكتاب والسنة تجسيد للحبِّ الذي أمر اللّه ورسوله به، شريطة أن لا
تقترن تلك الاحتفالات بالحرام، ومن دعا إلى الاحتفال بمولد
النبيص في أيّ قرن من القرون فقد انطلق من هذا المبدأ أي حبّ
النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أمر به القرآن والسنة .
هذا هو موَلف «تاريخ الخميس» يقول في هذا الصدد: لا يزال
أهل الاِسلام يحتفلون بشهر مولده ويعملون الولائم ويتصدقون في
لياليه بأنواع الصدقات، ويُظهرون السرور ويزيدون في المبرّات
ويعتنون بقراءة مولده الشريف ويظهر عليهم من كراماته كلّفضل
عظيم.[1]
وقال القسطلاني: ولا زال أهل الاِسلام يحتفلون بشهر مولده
ص يعملون الولائم، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات،
ويظهرون السرور، ويزيدون المبرات، ويعتنون بقراءة مولده
الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كلّ فضل عميم... فرحم اللّه امرءٍ
اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً ليكون أشد علّة على من في
قلبه مرض وأعياه داء.[2]
[1] تاريخ الخميس:1|323 للديار بكري. [2] المواهب اللدنية:1|27.
اسم الکتاب : بحوث قرآنية في التوحيد والشرك المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 139