ثمّ حلف بخامس فرداً أي قوله: (وَالسَّماءِ ذاتِ الحُبُك) .
أمّا الاَوّل أعني : (والذارِيات ذَرواً) فهي جمع ذارية، ومعناها الريح التي
تُنشر شيئاً في الفضاء، يقول سبحانه: (فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُالاََرضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً
تَذَرُوهُالرِّياح) . [2] ولعلّهذه قرينة على أنّ المراد من الذاريات هي الرياح.
وأمّا الحاملات، فهي، من الحمل، والوقرـ على زنة الفكر- ذو الوزن الثقيل.
والمراد منه السحب، يقول سبحانه: (هُوَ الَّذي يُريكُمُ البَرقَ خَوفاً وَطَمَعاً
وَيُنشىَُ السَّحابَ الثِّقال)[3] وقال سبحانه: (حَتّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً سُقْناهُ لِبَلَدٍ)