responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 179

البلد الاَمين

وقد ذكر لفظ البلد في دعاء إبراهيم، حيث قال: (وَإِذْقالَإِبْراهيم رَبِّ اجْعَل هذا بَلَداً آمِناً وَارزُق أَهْلهُ مِنَ الثَّمراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخر ) [1] وقال أيضاً: (رَبِّ اجْعَل هذا البلد آمناً وَاجْنُبْني وَبَنيّ أن نَعْبُد الاََصْنام) . [2]

وقد أمر سبحانه نبيّه الخاتم، أن يقول: (إِنَّما أُمرت أن أَعبُدَ ربَّ هذه البَلْدة الّذي حرّمها ولَهُ كُلّ شيء وَأُمرت أن أكون من المُسلمين) . [3]

وقد جاء ذكر البلد في بعض الآيات كناية، قال سبحانه: (انَّ الّذي فَرَضَعَلَيْكَ القُرآن لَرادّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَم مَنْ جاءَبِالهُدى وَمَنْهُوَفي ضَلالٍ مُبين) . [4]

والمراد من قوله (إلى معاد) هو موطنه الذي نشأ فيه.

وقد روى المفسرون في تفسير الآية انّه لما نزل النبي «صلى الله عليه وآله وسلم» بالجحفة في مسيره إلى المدينة لما هاجر إليها اشتاق إلى مكة فأتاه جبرئيل (عليه السلام) ، فقال: أتشتاق إلى بلدك ومولدك، فقال: نعم. قال جبرئيل: فإنّ اللّه، يقول:(إنَّ الّذي فَرَضَعَلَيْكَ القُرآن لَرادّكَ إِلى مَعاد) يعني مكة ظاهراً عليها، فنزلت الآية بالجحفة، وليست بمكية ولا مدنية، وسمّيت مكة معاداً لعوده إليها. عن ابن عباس. [5]

كما ذكر أيضاً في آية أُخرى بوصفه وقال: (أَوَ لَمْ يَرَوا انّا جَعَلْنا حَرماً آمِناً )


[1] البقرة:126.
[2] إبراهيم:35.
[3] النمل:91.
[4] القصص:85.
[5] مجمع البيان:7|268.
اسم الکتاب : الأقسام في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست