responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 172

الفصل السابع عشر

القسم في سورة الليل

حلف سبحانه في سورة الليل بأُمور ثلاثة: (اللَّيل إِذا يَغْشى) ، (النَّهار إِذا تَجَلّى) و( ما خلق الذكر والاَُنثى) .

وقال سبحانه: (وَاللَّيل إِذا يَغْشى * وَالنَّهارِ إِذا تَجَلّى * وَما خَلَقَ الذَّكَر وَالاَُنثى * إنَّ سَعْيَكُمْ لَشتّى). [1]

تفسير الآيات

1. (وَاللَّيل إِذا يَغْشى) أقسم بالليل إذا يغشى النهار، أو يغشى الاَرض، ويدل على الاَوّل، قوله: (يُغشِي اللَّيلَ النَّهار ) [2] بمعنى يأتي بأحدهما بعد الآخر ، فيجعل ظلمة الليل بمنزلة الغشاوة للنهار ويحتمل المعنى الثاني، كما في قوله في سورة الشمس:(وَاللَّيل إِذا يَغْشاها) .

2. ( وَالنَّهار إِذا تَجَلّى) عطف على الليل، والتجلّـي ظهور الشيء بعد خفائه، وقد جاء الفعل في الآية الاَُولى بصيغة المضارع وفي الآية الثانية بصورة الماضي وفقاً لسورة الشمس كما مرّ.

3. (وَما خَلَقَ الذَّكَر وَالاَُنثى) و«ما»موصولة كناية عن الخالق البارىَ للذكر


[1] الليل:1ـ 4.
[2] الاَعراف:54.
اسم الکتاب : الأقسام في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست