فأقسم سبحانه بالعالم العلوي وهو السماء وما فيها من المنازل التي هي
أعظم الاَمكنة وأوسعها ثمّ أقسم بأعظم الاَيّام وأجلّها الذي هو مظهر ملكه وأمره
ونهيه وثوابه وعقابه، ومجمع أوليائه وأعدائه والحكم بينهم بعلمه وعدل.
ثم أقسم بكلّ شاهد ومشهود ـ إذا كان اللام للجنس- فيكون المراد كلّ
مدرِك ومدرَك وراع ومرعي، والمصداق البارز له هو النبيالذي سمّي شاهداً كما
سيوافيك، كما أنّ المصداق البارز للمشهود هو يوم القيامة، فلنرجع إلى تفسير
الآيات.