responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأقسام في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 10

2. أركان القسم

إنّ القسم من الاَُمور ذات الاِضافة وهو فعل فاعل مختار له إضافة إلى أُمور أربعة:

أ. الحالف، ب. ما يحلف به، ج. ما يحلف عليه، د. الغاية من القسم.

أمّا الاَوّل: فالحلف عبارة عن فعل الفاعل المختار، فلا يصدر إلاّ منه سواء أكان واجباً كاللّه سبحانه أم ممكناً كالاِنسان وغيره.

والذي يتناوله بحثنا في هذا الكتاب هو القسم الذي صدر عن الواجب في كتابه العزيز دون سواه.

فلا نتعرض لما حلف به الشيطان في القرآن وقال: (فَبِعِزَّتِكَ لاَُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعين) . [1]

ثمّ إنّ أدوات القسم عبارة عن الاَُمور الاَربعة، أعني: الباء والتاء والواو واللام، وأمثلة الكل واضحة، وأمّا الاَخير فكقول الشاعر:

للّهِ لا يبقى على الاَيام ذُو حيَدٍ * بمُشمَخر به الطيّانُ والآسُ [2]

وسيوافيك انّ حرف الباء يجتمع مع فعل القسم دون سائر الاَدوات، إذ يحذف فيها فعله، أعني: أقسم.
وأمّا الثاني ـ أي ما يحلف به- :فانّلكلّ قوم، أُموراً مقدّسة يحلفون بها، وأمّا القرآن الكريم فقد حلَفَ سبحانه بأُمور تجاوزت عن الاَربعين مقسماً به.
وأمّا الثالث ـ أي ما يحلف عليه- :والمراد هو جواب القسم الذي يراد منه


[1] ص :82.
[2] والحيد كعنب جمع حيدة وهو القرن فيه عقد، والمشمخر الجبل العالي،والطيّان الياسمين الصحرائي والآس شجر معروف.
اسم الکتاب : الأقسام في القرآن المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست