responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في الالهيات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 49

وأمّا اللذّان ثابتان له تعالى، فهما: بساطة ذاته، وعدم المثل والنظير له، حيث قال:
«وأمّا الوجهان اللّذان يثبتان فيه، فقول القائل: هو واحد ليس له في الأشياء شبه ... وأنّه عزّ وجلّ أحديّ المعنى .... لاينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم ...» [1].
نظريّة التثليث عند النصارى‌
إنّ كلمات المسيحيين في كتبهم الكلاميّة تحكي عن أنّ الاعتقاد بالتثليث من المسائل الأساسية الّتي تبتني عليها عقيدتهم، ولا مناص لأيّ مسيحي من الاعتقاد به، وفي عين الوقت يعتبرون أنفسهم موحّدين غير مشركين، وأنّ الإله في عين كونه واحداً ثلاثة ومع كونه ثلاثة واحد أيضاً.
وأقصى ما عندهم في تفسير الجمع بين هذين النقيضين هو أنّ عقيدة التثليث عقيدة تعبّديّة محضة ولا سبيل إلى نفيها وإثباتها إلّا الوحي، فإنّها فوق التجربيات الحسيّة والإدراكات العقليّة المحدودة للإنسان.
نقد هذه النظريّة
ويلاحظ عليه أنّ عقيدة التثليث بالتفسير المتقدّم مشتملة على التناقض الصريح، إذ من جانب يعرّفون كلّ واحد من الآلهة الثلاثة بأنّه متشخّص ومتميّز عن البقية، وفي الوقت نفسه يعتبرون الجميع واحداً
br>
[1] التوحيد للصدوق: الباب 3، الحديث 3.
اسم الکتاب : محاضرات في الالهيات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست