responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في الالهيات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 115

الفصل السادس: إرادته تعالى‌
إنّ الإرادة من صفاته سبحانه، والمريد من أسمائه، ولم يشكّ في ذلك أحد من الإلهيين أبداً، وإنّما اختلفوا في حقيقتها، وأنّها هل تكون من صفات الذات أو من صفات الفعل؟
حقيقة إرادته تعالى‌
إنّ الإرادة في الإنسان بأيّ معنى فسّرت، ظاهرة تظهر في لوح النفس تدريجيّة، ومن المعلوم أنّ الإرادة بهذا المعنى لا يمكن توصيفه سبحانه بها، لأنّه يستلزم كونه موجوداً ماديّاً يطرأ عليه التغيّر والتبدّل من الفقدان إلى الوجدان، وما هذا شأنه لا يليق بساحة البارى‌ء، ولأجل ذلك اختلفت كلمة الإلهيين في تفسير ارادته تعالى، فالمشهور عند الحكماء والمتكلمين [1] أنّ ارادة اللّه سبحانه هي علمه تعالى بأنّ الفعل على نظام الخير والأحسن أو علمه بأن الفعل ذو مصلحة عائدة إلى غيره تعالى وعلى هذا تكون الإرادة من الصفات الذاتية.
br>
[1]
. للوقوف على جميع اقوال الحكماء والمتكلّمين في تفسير ارادته تعالى انظر «قواعد العقائد» للمحقق الطوسي بتعليقات للمؤلف: 56- 57.
اسم الکتاب : محاضرات في الالهيات المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست