responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لب الاثر ويليه رسالة في الامر بين الامرين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 304
وصدورها عن عللها ومبادئها.
لكن المهم هو الوقوف على أنّ التقدير والقضاء العلميين لا يورثان الجبر، لما عرفت عند البحث عن علمه وإرادته سبحانه، وانّهما لم يتعلّقا بصدور الفعل عن الإنسان، فقط، وإنّما تعلّقا بصدوره عن الإنسان بماله من خصوصية وميزة. وما تقدم منّا في تفسير تعلّق الإرادة الأزلية بصدور المعاليل عن عللها، كاف في توضيح المقام.
ج: القدر والقضاء العينَّيان‌
كل ما في الكون فهو لا يتحقّق إلّابقدر وقضاء، أمّا القدر فهو عبارة عن الخصوصيّات الوجودية التي تُبيِّن مكانة وجود الشي‌ء على صفحة الوجود، وانّه من قبيل الجماد أو النبات أو الحيوان أو فوق ذلك، وأنّه من الوجودات الزمانية، والمكانية، إلى غير ذلك من الخصوصيات التي تُبيِّن وضعَ الشي‌ء وموضعه في عالم الوجود.
وأمّا القضاء، فهو عبارة عن وصول الشي‌ء حسب اجتماع أجزاء علّته إلى حد يكون وجوده ضرورياً وعدمه ممتنعاً، بحيث إذا نسب إلى علِّته يوصف بأنّه ضروري الوجود.


اسم الکتاب : لب الاثر ويليه رسالة في الامر بين الامرين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست