responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لب الاثر ويليه رسالة في الامر بين الامرين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 302
وما ذكرنا من الآيات نبذة من السنن الإلهيّة السائدة على الفرد والمجتمع. وفي وسع الباحث أن يتدبر في آيات الكتاب العزيز حتى يقف على سننه تعالى وقوانينه، ثم يرجع إلى تاريخ الأُمم وأحوالها فيُصدِّق قوله سبحانه: «فلن تجد لسنّت اللَّه تبديلًا ولن تجد لسنت اللَّه تحويلا».
القدر والقضاء العلميّان الجزئيّان‌
إذا كان التقدير والقضاء العينيان راجعين إلى إطار وجود الشي‌ء في الخارج من وصفه بالتقدير والضرورة- كما سيوافيك- يكون المراد من التقدير والقضاء العلميّين، علمه سبحانه بمقدار الشي‌ء وضرورة وجوده في ظرف خاص، علماً ثابتاً في الذات أو علماً مكتوباً في كتاب.
والأوّل يكون علماً في مقام الذات، والآخر يكون علماً في مقام الفعل.
ولكن الفلاسفة خصّوا القضاء بالجانب العلمي والقدر بالجانب العيني، فقالوا: «القضاء» عبارة عن علمه بما ينبغي أن يكون عليه الوجود حتى يكون على أحسن النظام وأكمل الانتظام، وهو المسمّى ب «العناية» التي هي مبدأ لفيضان الموجودات من حيث جملتها على أحسن الوجوه وأكملها.


اسم الکتاب : لب الاثر ويليه رسالة في الامر بين الامرين المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست