responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 228

الشروط ـ على عباده المعصومين، ولمزيد الاطّلاع نأتي ببعض النصوص لعلماء الإسلام في هذا المجال:

يقول أُستاذالكلام الشيعي ورائده الشيخ المفيد:

«العصمةُ لطف يفعله اللّه بالمكلّف بحيث يمنع من وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرته عليهما».[1]

ويقول أيضاً في كتاب «تصحيح الاعتقاد»: والعصمة من اللّه تعالى لحججه التوفيق واللطف والاعتصام من الحجج بها عن الذنوب والغلط في دين اللّه تعالى، والعصمة تفضّل من اللّه تعالى على من علم أنّه يتمسّك بعصمته، والاعتصام فعل المعتصم، وليست العصمة مانعة من القدرة على القبيح ولا مضطرة للمعصوم إلى الحسن، ولا ملجئة له إليه، بل هي الشيء الذي يعلم اللّه تعالى انّه إذا فعله بعبد من عبيده لم يؤثر معه معصية له، وليس كلّ الخلق يُعلم هذا من حاله، بل المعلوم منهم ذلك هم الصفوة والأخيار.[2]

وليس الشيخ المفيد هو الوحيد الذي يذهب إلى كون العصمة «موهبة إلهية» بل ذهب إلى ذلك تلميذه الجليل السيد المرتضى حيث اعتبر انّ العصمة لطف إلهي، وقال:

«العصمة هي لطف اللّه الذي يفعلُه تعالى فيختار العبدُ عنده الامتناع عن فعل القبيح».[3]

كما صرّح المحقّقان العلاّمة الحلّي والفاضل المقداد بكون العصمة موهبة


[1] النكت الاعتقادية:45ـ 46، ط بغداد.
[2] تصحيح الاعتقاد المطبوع ضمن مصنفات الشيخ المفيد:4/128.
[3] أمالي المرتضى:2/347.

اسم الکتاب : الفكر الخالد في بيان العقائد المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست