responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 63

مناهج تقييم المعرفة

2

منهج الشك[1]

بين منهج الإنكار المبنيِّ على إنكار الواقعيات والحقائق، ومنهج اليقين الّذي يتبنّى واقعية جميع المدركات، نهجٌ يتوسطهما، حاول التوفيق بينهما، فلم ينكر الواقعيات على وجه القطع ولم يثبتها كذلك ، بل التزم موقف الشك منها.

توضيحه: لما قام المعلم الأول بتدوين المنطق وتبويبه، واستطاع بذلك أن يقضي على شبهات المنكرين، ظهرت عند ذلك السفسطة بصورة أخرى، هي صورة الشك والترديد، وزعم المبشرون بها أمثال «پيرون»[2]، أنّها الطريقة


[1] SCEPTICISM .
[2] پيرون أو فيرون (Pyrrhon) اليوناني ولد حوالي (360 ق. م)، ويُعَدّ أول من قَدّم نزعة شكيّة شاملة. لم يترك أيّة كتابات ولكن معرفتنا بأفكاره تعتمد أساساً على ما ذكره تلميذه «تيمون» (Timon) .
ويرى پيرون أنّ على الحكيم أن يسأل نفسه ثلاثة أسئلة:
أولاً: ما هي الأشياء وكيف تتكون؟
ثانياً: كيف نرتبط بهذه الأشياء؟
ثالثاً: ما يجب أن يكون موقفنا إزاءها.
وأجاب عن الأول بأنّنا لا نعرف شيئاً. وعن الثالث بأنّ موقفنا يجب أن يكون التوقف التام عن الحكم لأنّنا لا نستطيع أن نتيقن في أي شيء. وعن الثاني: اللامبالاة والسكينة التامة والهرب من الحياة. (لاحظ تاريخ الفلسفة اليونانية، وولترستيس: 294 ـ 295. بتصرف).
وبإمكان الباحث الكريم الرجوع في آراء «پيرون» و «تيمون» وسائر الشكّاكين اليونان إلى كتاب:
«Les sceptique gres» تأليف «Brochard».

اسم الکتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست