responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 152

وقد قسّموا الأعراض إلى أقسام تسعة، وهي: الكم، والكيف، والوضع، والأين، والجدة، ومتى، والفعل، والانفعال، والمضاف .

قال الحكيم السبزواري:

كَمٌ وكيفٌ وضعُ عَيْن له متى * فِعلٌ مضافٌ وانفعالٌ ثبتا[1]

وربما يجعلونها ثلاثة: الكم، والكيف، والأعراض النسبية، وهي شاملة لبقية الأعراض.

وليس التصنيف والتأليف وإدخال الأُمور المختلفة تحت مفهوم واحد، مختصاً بالأُمور المادية، بل يقوم به العقل في الأُمور النفسية أيضاً، فيقول مثلاً: البخل، والحسد، والعشق والمحبة، من الحالات النفسانية. وكلّها تدخل تحت كيف نفساني. كما يقول: إنّ الألوان والأشكال ـ من مربع ومثلث ـ كلّها من حالات الجسم، وتدخل تحت كيف جسماني. إلى غير ذلك من عمليات التصنيف والتأليف في كل علم .

***

4. التجزئة والتحليل

إنّ من عمليات العقل، تجزئة مفهوم واحد إلى مفاهيم كثيرة، كتحليل الإنسان إلى الحيوان الناطق، وتحليل الحيوان إلى الجسم المتحرك بالإرادة، وتحليل الجسم إلى ما له أبعاد ثلاثة، وغير ذلك من التحليلات الجسمانية والنفسانية.

والفرق بين التصنيف والتجزئة واضح جداً، فإنّ عمليتي التصنيف والتحليل أشبه ببناء المخروط. فالتصنيف يشرع من قاعدة المخروط حتّى يصل إلى رأسه، فيجمع المختلفات تحت مفهوم واحد. والتحليل يشرع من رأس المخروط، ثم يحلل شيئاً فشيئاً حتّى ينتهي إلى قاعدته.

***


[1] المصدر السابق: 132 .

اسم الکتاب : نظرية المعرفة (المدخل إلى العلم والفلسفة والالهيات) المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست