responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشفاعة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 5

فقد روي أنّ الإمام جعفر الصادق عليه السلام أمر بحضور جميع أقربائه قبيل وفاته، ثمّ التفت إليهم وأكّد على أهمية الصلاة. وإليك الحديث بأكمله:
روى أبو بصير عن أصحاب الإمام قال: دخلت على أُم حَمَيْدة (زوجة الإمام جعفر الصادق عليه السلام) أُعزِّيها بأبي عبد اللَّه عليه السلام فبكت وبكيت لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد اللَّه عليه السلام عند الموت لرأيت عجباً، فتح عينيه، ثم قال: «اجمعوا كلّ من بيني وبينه قرابة».
قالت: فما تركنا أحداً إلّاجمعناه، فنظر إليهم ثم قال: «إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة» [1].
فليس للمسلم أن يعول على شي‌ء إذا أهمل الواجبات وترك الفرائض، أو استهان بها.
نعم، خلق الإنسان ضعيفاً- بحكم جبلته- محاصَراً بالشهوات، محاطاً بالغرائز، ولذلك ربما سها ولها، وربّما بدرتْ منه معصية، واستحوذ عليه الشيطان، ووقع في شباكه وشراكه، فعصى من حيث لا يريد، وخالف من حيث لا يجب، ثم تعرض لضغط الوجدان، ووخْزِ الضمير، فهل له أن ييأس في هذه الحالة ويقنط، وقد قال ربّ العزّة: «لا ييأس من روح اللَّه إلّاالقوم الكافرون» (يوسف/ 87).
كلّا ليس له إلّاالرجاء في رحمة اللَّه، والأمل في عفوه ولطفه، وقد فتح الإسلام نوافذ الأمل والرجاء أمام العاصي النادم، ليعود إلى ربه، ويواصل مسيرة تكامله في ثقة وطمأنينة.
ومن هذه النوافذ: التوبة والإنابة والاستغفار، ومنها: الشفاعة


[1]الحر العاملي: الوسائل: 3/ 71.
اسم الکتاب : الشفاعة المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست