6- الصنف السادس: يثبت الشفاعة لغيره سبحانه بشروط
إنّ هذا الصنف من الآيات يصرّح بوجود شفيع غير اللَّه سبحانه وأن شفاعته تقبل عند اللَّه تعالى في إطار خاص وشرائط معيّنة في الشفيع والمشفوع له. وهذه الآيات وإن لم تتضمن أسماء الشفعاء، أو أصناف المشفوع لهم، إلّاأنّها تحدّد كلّاً منهما بحدود واردة في الآيات:
أ- «من ذا الذي يشفع عنده إلّابإذنه» (البقرة/ 255).
ب- «ما من شفيع إلّامن بعد إذنه» (يونس/ 3).
ج- «لا يملكون الشفاعة إلّامن اتّخذ عند الرحمن عهداً» (مريم/ 87).
والضمير في قوله «لا يملكون» يرجع إلى الآلهة التي كانت تعبد، وأُشير إليه في قوله سبحانه «واتّخذوا من دون اللَّه آلهةً ليكونوا لهم عزّاً* كلّا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدّاً» (مريم/ 81- 82).
د- «يومئذٍ لا تنفع الشفاعة إلّامن أذن له الرحمن ورضي له قولًا» (طه/ 109).
ه- «ولا تنفع الشفاعة عنده إلّالمن أذن له حتى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربّكم قالوا الحقّ وهو العلي الكبير» (سبأ/ 23).
و- «ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلّامن شهد بالحقّ وهم يعلمون» (الزخرف/ 86).
والضمير المتّصل في «يدعون» يرجع إلى الآلهة الكاذبة