أ- «وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليّ ولا شفيع لعلهم يتّقون» (الأنعام/ 51).
ب- «وذَرِ الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا وذكّر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون اللَّه ولي ولا شفيع» (الأنعام/ 70).
ج- «اللَّه الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستّة أيام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع أفلا تتذكّرون» (السجدة/ 4).
د- «قل للَّهالشفاعة جميعاً له ملك السموات والأرض ثم إليه ترجعون» (الزمر/ 44).
وجدير بالذكر أنّ اللَّه سبحانه لا يشفع لأحد عند أحد، فإنّه فوق كل شيء، وذلّ كل شيء لديه، وبذلك يُصبح معنى قوله سبحانه: «للَّه الشفاعة جميعاً» رفضاً لعقيدة المشركين التي أشار إليها سبحانه في آية سابقة، أعني: «أم اتّخذوا من دون اللَّه شفعاء» (الزمر/ 43)، فيكون المراد أنّ كل شفاعة فانّها مملوكة للَّهفانّه المالك لكل شيء ومنه شفاعتهم، فلا يشفع أحد إلّابإذنه.
فهنا شفاعتان: إحداهما للَّه، والأُخرى لعباده المأذونين. فما للَّه فمعناها: مالكيّته لكل شفاعة مأذونة بالأصالة لا أنّه سبحانه يشفع لأحد لدى أحد. وأما ما لعباده المأذونين، فهي شفاعتهم لمن ارتضاه سبحانه:
وسنوافيك توضيحه في الصنف السادس من الآيات.