responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانه الاثار الاسلاميه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 8

الحوادث.
إنّ التراث بإطلاقه آیة رُقیّ الأُمة ومقیاس شعورها ودلیل تقدّمها فی معترک الحیاة.
والجدیر بالذکر أنّ الشخصیة البارزة إذا زارت بلداً وحلّت فیه ضیفاً، یجعل فی برنامجها زیارة المناطق الأثریة والمشاهد والمقابر العامرة التی ضمَّت جثمانَ الشخصیّات التی تنبضُ الحیاة الراهنة بتضحیاتهم ومجاهدتهم من غیر فرق بین دولةٍ إلهیّة أو علمانیّة.
هذا هو موجز الکلام فی مطلق الآثار، وهَلُمَّ معی ندرس أهمیّةصیانة الآثار الإسلامیة التی ترکها المسلمون من عصر الرسول إلی عصرنا هذا فی مناطق مختلفة.
لا شکّ أنّ کلّ أثر یمتّ للإسلام والمسلمین بوجه من الوجوه بصلة، له أثره الخاصّ فی التدلیل علی أنّ للشریعة الإسلامیة وصاحبها حقیقة، ولیست هی ممّا نسجَتْها یدُ الخیال أوصنعتها الأوهام.
وبعبارة واضحة: الآثار المتبقیّة من المسلمین إلی یومنا هذا تدلُّ علی أنّ للدعوة الإسلامیة وداعیها واقعیّة لا تُنکر، وأنّه بُعِثَ فی زمن خاص بشریعة عالمیّة، وبکتاب معجز تحدّی به الأُمم، وآمن به لفیف من الناس.
ثمّ إنّه هاجر من موطنه إلی یثرب، ونشر شریعته فی الجزیرة العربیّة، ثمّ اتّسعت بفضل سعی أبطالها ومعتنقیها إلی سائر المناطق، وقد قدّم فی سبیلِها تضحیات، وتربّی فی أحضانها علماء وفقهاء وغیر ذلک.
فهذه آثارهم ومشاهدهم وقبورهم تشهد بذلک.
اسم الکتاب : صيانه الاثار الاسلاميه المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست